يغفل كثير من الصادقين العرب عن بديهيات تؤكدها الاعتبارات الاستراتيجية الاقليمية ولزوميات الجغرافيا والتاريخ، وهي أن الوطن العربي، منذ الربع الأول من القرن الماضي ظل في مركز دائرة المغريات لجهات دولية عديدة تتبادل الأدوار والتنسيق المعلن والخفي، في مقدمتها القوى الامبريالية التي سعت من خلال وعد بلفور 1918 لزرع الكيان الصهيوني على أراضي فلسطين السليبة