بسم الله الرحمنِ الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
بيان
من مجموعة من العلماء والأئمة حول أحداث السجن
قال الله تعالى: ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما )
لقد تابعنا -كما تابع الجميع- بحزن وأسى، نبأ قتل حرسيين بريئين كانا يؤديان عملهما في حراسة السجن، مع جرح آخرين...
وقياما لله بالقسط، نعلن ما يلي:
1- رفضنا ووقوفنا ضد كل فكر غال وكل سلوك منحرف ينتهك الحرمات، ويهدد الأمن، لا سيما إذا تعلق الأمر بقتل النفس التي حرم الله بغير حق، وهو أمر لا يمكن لمسلم يعظم ما عظمه الله، ويؤمن بما في الكتاب والسنة من حرمة النفس وخطورة سفك الدماء المعصومة إلا أن يستنكره ويتبرأ منه.
2- تعزيتنا لأنفسنا ولذوي الضحايا وللدولة في هذا المصاب الجلل ومواساتنا للجميع، سائلين الله -عز وجل- أن يرحم القتيلين ويتقبلهما عنده، ويخلف ذويهما خيرا، وأن يشفي الجرحى شفاء لا يغادر سقما.
وندعو الدولة وكل الخيرين أفرادا وهيئات لمواساة ذوي الضحايا والتكفل بهم، فذلك من مقتضيات حق الإسلام والقربى، وحقوق المواطن على الدولة.
3- تذكيرنا للجميع بأن هذا الدين القائم على حفظ الضروريات، وعلى أن النفس البشرية من أعظمها حرمة وأهمها، لا يمكن أن ينسب إليه قتل الأنفس البريئة ولا الاعتداء عليها بوجه من الوجوه؛ فإذا أقدم على ذلك أي شخص، كائنا ما كانت شعاراته، فلا يجوز أن تحمل مسؤوليته لهذا الدين ولا لحملته، ولا لأي جهة لا تتبناه، لا سيما إذا كان معلوما من منهجها البراءة من ذلك، والعمل على تغييره وتقويم اعوجاج أهله؛ ولا يليق بعاقل الانسياق وراء الدعاية المضللة التي يقودها العلمانيون والملحدون في محاولة مفضوحة لتشويه الإسلام ودعاته، واتخاذ ذلك ذريعة لمحاربة مؤسساته، حيث لم تسلم حتى المحاظر من سهام هؤلاء وإرجافهم؛ ويتعيّن الحذر من محاولات الوقيعة بين الشعب والدولة بالسعي لتعميم الظواهر السلبية الشاذة المعزولة.
وإذا كان حفظ الأمن والأخذ على أيدي المُخِلِّين به واجبَ الدولة، وكان التعاون معها فيه مطلوبا من الجميع، فإن من الواجب توخي العدل في ذلك وأن لا يؤخذ بريء بجريرة مذنب.
4- أن ظاهرة الغلو والتشدد ذات أبعاد وأسباب متعددة، وهي -في الأساس- انحراف فكري، يعالَج بمحاورة من يقبل الحوار، وبقطع الطريق على ذرائع أهله وسدّها، وبإقامة شرع الله، وتنفيذ حدوده، فهو العاصم من الضلال والوازع عن ارتكاب الكبائر والآثام، وبنشر العدل، وتقويم مناهج التعليم لتحقيق البناء السوي للإنسان وتحصينه من الغلو والانحراف والتميع والضلال.
وقد جربنا نتائج الحوار، ورأينا تراجع الكثيرين عن الأفكار الغالية بسببه.
5- ندعو من ارتكب هذا العمل الإجرامي للتوبة إلى الله -عز وجل- واستشعار أن عقوبة الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وأن التوبة خير له وأرحم به من التمادي في الإثم.
حفظ الله بلادنا وجعلها آمنة مطمئنة رخاء وسائر بلاد المسلمين، وردّ المنحرفين الغلاة إليه ردًّا جميلا، وعصم الجميع من الغلو والضلال والتميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموقعون
-الشيخ محمد سيديا بن اجدود النووي
- الشيخ محمد الحسن بن الددو
- القاضي أحمد شيخن بن امات
- الشيخ د.سيدي عبد القادر بن اطفيل
- الشيخ أحمد مزيد بن محمد عبد الحق
- الشيخ د.محمد بن بوالفالي
- الشيخ د.محمد سالم بن دودو
- الشيخ د.المختار بن آمين
- الشيخ د.محمد بن سيد أحمد زاروق "الشاعر"
- الشيخ محمد الأمين بن الطالب يوسف
- الشيخ إبراهيم بن محمد فضل الله
- الشيخ محفوظ بن الوالد
- الشيخ محمد الأمين بن الطالب عثمان
- الشيخ أحمد الخيراني
- الشيخ الحضرمي أحمد الطلبه
- الشيخ عبد الله بن أمينُ
- د.يعقوب المختار لولي
- الشيخ محمد الحبيب أحمد مَنَّ
- الإمام: محمد صلاح الدين محمد عبد الرحمن
- الشيخ: محمدن بن المبارك
- الإمام: سيد محمد احميدين
- الإمام: د. أنس أحمد بزيد
- الإمام: سيد محمد عثمان
- الشيخ: محمدو لحبيب
- الشيخ عبد الفتاح الداح
- الإمام: محمد الأمين ولد اجاه
- الإمام: ابن عباس ولد اباب
- الأستاذ الشاعر: محمد الحافظ دياها
- الإمام: محمود مداني صو
- الشيخ محمد سيد أوبك
- الشيخ عمار محمد فال
- الإمام: محمد الأمين ولد الشريف
- السيد: المصطفى بلال
- الإمام: اميي أحمد سالم
- الإمام: محمد إبراهيم محمد العتيق
- الإمام: عبد الوهاب بن الخليل
- الإمام: محمد همادي
- الإمام: سيد أحمد ولد محمد محمود
- الإمام: محمد فاضل السالم باباه
- الإمام: ساري حمادي
- الإمام: المختار محمد الكوري
- الإمام: اباه ولد بداه
- الإمام: هاددو بزيد الداده
- الإمام: محمد المصطفى محمد فال
- الإمام: عبد الله ابوه
- الإمام: محمد ولد إسلم احميد
- الإمام: محمد المختار ولد محمد السالك ولد گايه
- الإمام: أحمدو محمد سالم
- الإمام: عبد الله الشيخ الصبار
- الإمام: محمدو بن عبد الل
- الإمام: محمد الأمين ولد سيد محمد
- الإمام: أحمدو بن المختار
- الإمام: الجد أحمدو أياه
- الإمام: محمد عبد القادر الشيخ أحمد
- الإمام: ديدي ول شيخنا
- المهندس الداعية: صدام متالي
- الإمام: سيد محمد عاشور