إعلانات

تعليق المثف الموريتاني الكبير أحمد سالم ولد التا على افتتاحية "لو موند" عن "إسرائيل"

اثنين, 02/01/2023 - 02:27

من الآن فصاعدا  ستبقى دولة إسرائيل مرتبطة بعبارة " آبارتايْدْ " لاصقة بنجمها السّداسي (نجم داوود ) و يراها الجميع.
يعتبر هذا تحوّلا جذريا….بل تمهيدًا لاختفاء إسرائيل عاجلا أم آجلا وليس فى قول ذلك مبالغة.
فى الواقع لا يمكن وجود إسرائيل بدون الأبّارتايدْ. و عالم اليوم يرفض رفضا باتا الأبارتايد، حتى ولو كانت من فعل إسرائيل. لقد بدأ العد التنازلي لانتهاء المغامرة الصّهيونية الذي لم يعد سوى قضية وقت. المعادلة إسرائيل=أبارتايدْ
أصبحت حقيقة فرضت نفسها على الجميع رغم قوّة و تمكّن اللوبي اليهودي  الموالي لإسرائيل في العالم، وفى الغرب بشكل استثنائي.
قانون " مورفي " الغريب ( كل شيء يتعطّل فى الوقت نفسه )…الذي يبدو
 و كأنه وهم بدأ يتحقق مُجدّدا من خلال وقائع ملموسة : اللوبي اليهودي نفسه بدأيفقد قوة دفعه….تتناقص بوضوح قوة تأثيره و لم يعد يُخيف كما كان. نشاطه الصّاخب لصالح إسرائيل و ضغوطه وتهديداته المتعددة أضحت و گأنّها إيماء ساخر. عملية متسارعة لمن أمعنَ النظر.
هذه نتيجة-ملحقة- للنضال البطولي للشعب الفلسطيني منذو أن قررت الصهيونية العالمية ورُعاتها أن تجعله يستشهد دون شفقة، و أن تطرده من أرضه و أن تنتزع بالعنف الوحشي منازله، حقوله، بساتينه و أن تسفك كل يوم دماء أبنائه قربانا لِ" مولوك " إله إسرائيل القديم والحالي.
تشتهر صحيفة "لوموند" بإحساسها بالتناسب و بجدّيتها و بمقارباتها التي لا تفتقد للموضوعية فى العادة.
إنها ، و إلى حد بعيد ، أكثر الصحف قراءة في فرنسا و فى العالم. تتميز بخطها التحريري المستقل عموما، وهو شيء نادر في زمننا هذا بالنّظر إلى تحكّم اللوبيات، و بثقة مصادرها و دقّة تحليلاتها و كذلك النّبرة الموزونة التى لم تحد عنها منذو إنشائها سنة ١٩٤٤ إبان حكومة الجنرال ديگول المؤقّتة.
افتتاحيتها الأخيرة المخصّصة للأبّرتايْدْ فى إسرائيل تُعتبر بحق حدثا سياسيا و تحدّيا للّوبي الصهيوني المتكبّر والمتغطرس سواء فى فرنسا أو  إسرائيل أو في أي مكان من العالم.

 

"المحيط نت" تنشر ترجمة افتتاحية صحيفة "لو موند"  الفرنسية