إعلانات

بعد دخول هواوي الساحة بـ”هونور”.. هل تصبح الهواتف القابلة للطي مستقبل هذه التكنولوجيا؟

اثنين, 19/09/2022 - 22:58

 

تعمل شركة "هونور" (Honor) التابعة لشركة "هواوي" (Huawei) الشهيرة على إطلاق هاتف جديد قابل للطي في الأسواق الخارجية رغم خسائرها الكبيرة بسبب العقوبات المفروضة عليها، والتي أدت إلى تدني مستوى المبيعات في السوق الخارجي، متحدية بذلك الشركات الكبرى مثل "سامسونغ" (Samsung) و"آبل" (Apple) .

وأطلق الرئيس التنفيذي لشركة هونور الهاتف الذكي "هونور 70" (70 Honor) القابل للطي خلال عرض تقديمي في أوروبا، مشيرا إلى أن هذه هي الخطوة المستقبلية للشركة، فهل سيكون الطلب أكبر في المستقبل على الهواتف القابلة للطي؟

 

لماذا تهتم الشركات الكبرى بالهواتف القابلة للطي؟

أوضح رو تاي مون رئيس شركة سامسونغ لصحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) أهمية الهواتف القابلة للطي بالنسبة لأعمال الشركة، حيث قال إن هواتف سامسونغ القابلة للطي تجذب مستخدمين من علامات تجارية أخرى أكثر بـ3 أضعاف مقارنة بهواتف "غلاكسي إس" (Galaxy S) العادية.

وهذا في نظره يعني أن المستخدمين يبتعدون عن شركات الهواتف الأخرى، سواء كانت "آبل" أو "شاومي" (Xiaomi) أو "أوبو" (Oppo)، ويتوجهون نحو هواتف سامسونغ بسبب الهواتف القابلة للطي.

ولا يزال إنتاج فئة الهواتف القابلة للطي هو الأسرع نموا هذا العام وفقا لشركة الاستشارات "كاونتر بوينت ريسيرش" (Counterpoint Research) التي تتوقع نمو شحنات الهواتف القابلة للطي بنسبة 73%، أي ما يعادل 16 مليون وحدة بحسب تقرير نشره موقع "سي إن بي سي" (CNBC).

ووجدت "كاونتر بوينت ريسيرش" أن حصة سامسونغ في السوق للأجهزة القابلة للطي كانت 62% في النصف الأول من هذا العام، وتتوقع أن تمتلك سامسونغ ما يصل إلى 80% من السوق في النصف الثاني من العام.

 

وهكذا بسبب الرغبة الشديدة للمستخدمين في الهواتف القابلة للطي -التي تعتبر شيئا جديدا- بدأت الشركات بالتوجه نحو الاستثمار في هذا المشروع الكبير نظرا للأرباح الذي يحققها والسوق الواسع الذي يحتله.

حصة شركة سامسونغ في سوق الهواتف القابلة للطي بلغت 62% في النصف الأول من هذا العام (رويترز)

هل ستشهد الأجهزة القابلة للطي ثورة مستقبلية؟

قبل انتشار الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد و"آي أو إس" (IOS) ذات شاشات اللمس الكبيرة كانت هناك هواتف صغيرة الحجم مريحة الاستخدام مع أنها لا يمكن أن تقوم بأكثر من إجراء المكالمات عادية وإرسال الرسائل النصية مثل الهواتف التي أنتجتها شركة "نوكيا" (Nokia)، ورغم هذه الميزات القليلة تم تطوير هاتف تابع للشركة له ميزة فريدة من نوعها، وهي أنه قابل للطي.

وقد وفر هذا الشكل -الذي كان المهيمن على باقي الأجهزة- الراحة والسلاسة للمستخدمين، حيث يمكنك الرد على المكالمة بفتح الهاتف وإلغاء أي مكالمات بإغلاقه، بالإضافة إلى أن إغلاق الهاتف يحمي الشاشة ويوفر الحجم، مما جعل الهاتف القابل للطي في ما مضى مثيرا للاهتمام لدى أغلب المستخدمين.

بعد ذلك، أصبحت الهواتف أكثر تطورا وأكبر بكثير من سابقاتها، وهكذا حتى جاءت تقنية جديدة من الهواتف الذكية بتصميم فريد لتصبح قابلة للطي، وذلك بدمج تقنية الهواتف الذكية الحديثة مع توفير الراحة بالتصاميم الأصغر والأكثر ملاءمة.

يُظهر تقرير صادر عن "آي دي سي" (IDC) أن هناك طلبا على الهواتف القابلة للطي، حيث تم تصدير 7.1 ملايين جهاز العام الماضي، وهو رقم أعلى بكثير من 1.9 مليون جهاز تم تصديرها في عام 2020، ويتوقع الخبراء والمحللون أن يصل سوق الهواتف القابلة للطي إلى 27.6 مليون جهاز بقيمة 29 مليار دولار بحلول عام 2025.

يمكن أن تشتعل ثورة الهواتف القابلة للطي إذا اختارت آبل الانضمام إلى هذا السوق، وسيساعد ذلك بشكل كبير في تعزيز التنافسية، ويرى الخبراء أن آبل يمكنها بلمسة سحرية أن تفتح أسواقا جديدة.

 

المثدر: الجزيرة نت