إعلانات

شر البلية ما يضحك

سبت, 21/03/2020 - 02:05

أ.د. عبد الله السيد (*)

 

(تدوينة)

 

كنت نائما فأيقظني طرق الباب، وحين فتحته إذا بأحد الجيران يريدني أن أفتح المصحف عند البقرة لأحرق شعرة كي يرتفع البلاء؛ بناء على رؤيا الصالحة فلانه...!

قلت: يكفي أنك قمت باللازم نيابة عن الحي؛ لذلك لا داعي لإيقاظ الآخرين، وقد يراك رجال الأمن المشرفون على تنفيذ حظر التجول...

قال: افتح أنت المصحف عند البقرة واحرق الشعرة لأجد أجر ذلك على الأقل...

قلت: ثبت لك الأجر بالنية، وبطرق الباب وسأدعو الله أن لا يأخذنا بما فعل السفهاء منا...

قال: يا عبد الله أرجوك أن تفتح لي المصحف عند البقرة وأن تأخذ الشعرة وتحرقها أمامي.

قلت: لو كانت في مصحفنا شعرة لحرقتها أمامك.

قال: كيف تكون في مصحفنا ولا تكون في مصحفكم؟

قلت له: اختلاف البقر: أنتم بقركم ما شاء الله جميل وأصيل، وفيه الشعر، وبقرنا قرونه طويلة فقط... قال: صدقت والله.

وبدأنا حديثا آخر في أصناف البقر، وفضائل المناطق فنسي الشعرة لله الحمد، وفرج الله عني وعن الجيران.

 

 

______

 

(*) مثقف وأكاديمي موريتاني كبير ومدير بيت الشعر في نواكشوط