نواكشوط – "السدنة":
وجه عشرات العلماء والمفكرين والمثقفين تحياتهم وتشكراتهم للشيخ العلامة الخليل النحوي ول"مجلس اللسان العربي في موريتانيا" على مبادرته الأخيرة، التي مكنته من دفع العلامة القطب الولي محمذ ولد محمودا إلى الخروج عن صمته والجلوس في مقعد المحاضر خدمة للقضايا العلمية الكبيرة.
وأجرى ولد محمودا مساء أمس (السبت) مراجعة علمية بعنوان "إيمان اللغة" وذلك بمقر مجلس اللسان العربي بنواكشوط.
وتميزت هذه المراجعة بمحاضرة شيقة للولي ولد محمودا مزجت بين علوم النحو والصرف وأنساق اللغة العربية داخل نص القرآن العظيم مع التفسير.
والولي محمذ ولد محمودا أحد أكبر القامات الدينية في البلاد، ويمتاز بأنه رجل دين مثقف، وكان قد أسس صالونا ثقافيا (هو الوحيد في موريتانيا) ويفتح أبوابه أسبوعيا أمام كافة المثقفين والمبدعين للنقاش الحر في كل الأمور، وحاضرت فيه على مدى ثلاثين عاما كبار الشخصيات الموريتانية والسفراء العرب والأجانب وشخصيات علمية وثقافية وسياسية زارت البلاد.
وحسمت في صالون ولد محمودا الثقافي قضايا كبرى عبر النقاش بين كبار العلماء والمثقفين.
ورغم هذا الصالون، عرف ولد محمودا بالاكتفاء بالاستماع إلى محاضرات ونقاشات المثقفين.
واعتبر العلامة الشيخ الخليل النحوي أن المراجعة العلمية مع الولي محمذ ولد محمودا حققت ما كان مرادا منها وهو إثارة هذا الكم الكبير من الأسئلة والتأملات في موضوع ثامر هو "إيمان اللغة"، مبررا اختيار هذه الصيغة بثراء الاستعارة في اللغة وبلاغتها.