إعلانات

في "ظلال الحروف" يتفيأ الوطن وينعم بالحكايا 

أحد, 21/12/2025 - 00:47

النجاح بنت محمذ فال 

حكايا صاغھا الزمن بحروف أجساد مجتمع البيظان؛ ھي بلسان الحبر وطعم الملح والتمر..
ھي اختصارا كل مناحي الصبر حين يصبر المؤمن ليرضي ربه حجيجا..
يسافر من بعيد زاده اللاشيء.. 
يمتھن الضحوة سكنا والجوع رزقا..
إنه البيضاني المؤمن الصابر الذي لا يكسر أعناق الإبل إلا ليرضي ربه حجيجا!
في مھرجان الحج يھون كل شيء حتى مكاسب المعاقين..
رحلة المھرجان لا تخلو من الإمتاع والمؤانسة العلمية فتحضر إشكالات اللغة والفقه؛ ھكذا استعاد الروائي الشاعر المختار السالم ملامح ھذا المھرجان "عند الظھر عاد آخر عائد من توديع  قافلة الحجيج فأخبر بانھ ترك القافلة "واھلھا بعد ان استقروا على طبيعة الورد اليومي وقد دخلوا في جدل حول إعراب آية "!
وقال "إن ذلك لم يمنعھم من الفكاھة حول الزواج الجماعي الذي جرى البارحة لحل إشكال المحرم "

ياتي مقال في ظلال الحروف بأجزاء بسيطة من حياة عرب البيظان في أسلوب تتنازعه جزالة اللغة مع متعة الفكر المنساب عبر كلمات لا تقبل الثنائية حضر فيھا مجتمع البيظان رجالا ونساء..
 وبذكاء تمكن الكاتب من إحضار المرأة عندما أقحم الزفاف الجماعي كنكتة كدليل على أن من بين الححيج نساء وأن المرأة البيضانية لا تغيب عن معالى الأمور، كما حجز لھا من قبلٌ مكانا روحيا في القافلة بما حجزتھ المعوقة التي تطوعت بحليھا لشقيقھا؛ وھي التي فقدت القدرة على الحضور بجسمھا لمھرجان الحجيج ھذا!
ھي رحلة مجرد رحلة..
لكنھا تقھر الزمان والمكان! 

وليس ھذا المقال إلا حجا أدبيا عساھ مقبولا.....