
ومأ
قال سعادة سفير المملكة العربية السعودية في موريتانيا الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الرقابي، إن مهرجان مدائن التراث هو بمثابة بوابة ثقافية تعكس غنى تاريخ موريتانيا واستتباب أمنها.
جاء ذلك خلال حوار أجرته معه الوكالة الموريتانية للأنباء اليوم السبت في وادان، على هامش مهرجان مدائن التراث في نسخته الرابعة عشرة، تناول فيه أهمية مهرجان مدائن التراث، إضافة إلى تقييمه للوضع الأمني في البلاد ودور الأمن في تعزيز الثقافة والسياحة.
وأشاد سعادة السفير في مستهل المقابلة بمهرجان مدائن التراث، معتبرا إياه بوابة ثقافية تنفتح من خلالها موريتانيا على العالم، مؤكدا أن دعوة السلك الدبلوماسي والضيوف الأجانب لحضور هذه التظاهرة تشكل دلالة واضحة على ما تزخر به البلاد من رصيد ثقافي وتاريخي معتبر.
وأوضح أن هذه المهرجانات تتيح للبعثات الدبلوماسية الاطلاع على الموروث التاريخي والثقافي الوطني، خاصة في ظل الامتداد الجغرافي الواسع وتنوع الخصوصيات الثقافية والتاريخية لموريتانيا.
واستعرض السفير السعودي في هذا السياق تجربة المملكة العربية السعودية في تنظيم مهرجانات تراثية، من بينها مهرجان الجنادرية، الذي قدم صورة مشرقة عن التراث السعودي، مشيرا إلى أن موريتانيا، المعروفة بكونها بلد العلم والثقافة والدين والتاريخ، تزخر بتنوع ثقافي وتاريخي غني في مختلف مناطقها.
وثمّن سعادة السفير الجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية، لا سيما من خلال وزارة الثقافة، في إحياء التراث وإبراز نمط حياة الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن المعارض المصاحبة للمهرجان، بما فيها معرض المنتجات المحلية التراثية، تسهم في تقديم صورة إيجابية عن موريتانيا لدى الزوار من غير الموريتانيين، سواء كانوا عربا أو أجانب.
وأضاف أن هذا الانطباع الإيجابي لمسه أيضا لدى عدد من الدبلوماسيين الأجانب غير العرب، الذين عبّروا عن سعادتهم وإعجابهم بالمجهودات المبذولة في هذا المجال، مؤكدا أن هذه التظاهرة تعكس عمق الحضارة الموريتانية وتنوعها.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أكد سعادة السفير أن موريتانيا تُعد من الدول الآمنة، موضحا أن ما يعيشه ويلاحظه يوميا يعكس مستوى عاليا من الأمن والاستقرار، سواء في العاصمة نواكشوط أو في باقي المدن، مشيرا إلى أن المقيمين يعيشون في أجواء من الطمأنينة دون مضايقات أو تأثير على حياتهم اليومية.
وأوضح أن الأمن يمثل الركيزة الأساسية لأي تنمية ثقافية أو سياحية أو اقتصادية، مشددا على أن غياب الأمن في أي بلد يحُول دون تحقق هذه المجالات، مهما بلغ مستوى التقدم.
وأضاف في المقابل أن استقرار الدول أمنيا يخلق جاذبية سياحية وثقافية واقتصادية، ويعزز فرص التعاون الدولي.
واستشهد سعادة السفير بتجربته الشخصية في موريتانيا، حيث أكد أنه يتحرك بكل أريحية في مدينة نواكشوط، ليلا ونهارا، دون أن يواجه ما يعكر صفوه، مبرزا أن هذا المستوى من الأمن يُلاحظ كذلك على الطرق السريعة من خلال الانتشار الأمني ونقاط التفتيش، وما يلقاه الدبلوماسيون من ترحيب وحسن استقبال.
وختم سعادة السفير تصريحاته بالتأكيد على أن الأمن الذي تنعم به موريتانيا لا يقتصر على فئة معينة، بل هو واقع يلمسه الجميع على امتداد التراب الوطني الموريتاني، مشيدا بالجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية في هذا المجال.

