
ومأ
نظمت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اليوم الخميس، بمبنى المدرسة العليا للتعليم، حفلا بمناسبة تخليد اليوم العالمي للغة العربية.
وأوضح الأمين العام لوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيد، يحيى ولد الطالب في كلمة بالمناسبة أن تعزيز مكانة اللغة العربية في التدريس والتكوين مسؤولية جماعية، تتقاسمها المؤسسات التعليمية والتكوينية، من خلال اعتمادها لغة للتعليم والبحث، وتحديث المناهج، وربطها بالعلوم الحديثة والتقنيات المعاصرة، حتى تظل لغة حية قادرة على مواكبة متطلبات العصر.
وأكد أن الوزارة تسعى إلى النهوض باللغة العربية، عبر سياسات تعليمية تهدف إلى ترسيخ حضورها في المنظومة التربوية، وتشجيع الإنتاج المعرفي، وتكوين الكفاءات القادرة على الإبداع والتجديد.
وبدوره بين الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد، محمدو بلال، أن موريتانيا بمحاظرها وعلمائها وشعرائها ظلت على الدوام حصناً منيعاً، وجداراً صلباً يحمي اللغة الفصحى، وأن المحاظر الشنقيطية حافظت على علوم اللغة العربية، من نحو وصرف وبلاغة.
وأشار إلى أن حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي تواصل المضي قدماً في العمل على تطوير اللغة العربية وجميع اللغات الوطنية، تجسيدا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي ترتكز على تثمين واستثمار تراثنا الثقافي الغني لصالح توطيد هويتنا الوطنية في تنوعها.
ومن جهته أكد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم السيد محمد سيدي عبد الله، أن اللغة العربية تحتل مكانة فريدة، فهي لغة القرآن الكريم، ولسان السنة النبوية، وهي وعاء الهوية العربية والإسلامية، وحاملة التراث الأدبي والفكري؛ كما أنها ظلت وما تزال لغة علم ومعرفة، أسهمت في تشييد صروح العلوم في الطب والفلك والرياضيات والفلسفة.
وأشاد بالمساعي التي تبذلها الحكومة، من أجل تعزيز مكانة اللغة العربية، انطلاقاً من موقعها التاريخي والحضاري في البيئة اللغوية العالمية، وترسيخها كلغة جامعة للهوية الوطنية، ومنفتحة على اللغات والثقافات الأخرى.
ومن جانبه أوضح المدير العام المساعد للمدرسة العليا للتعليم السيد، احمدون عبدي أن المدرسة قررت احتفالا بيوم لغة الضاد ولأول مرة في تاريخها، إدراج تدريس الخط العربي والإملاء في المقررات الدراسية كافة وفي كل الأقسام.
ومن جهته دعا ممثل مجلس اللسان العربي السيد، إسلم سيد احمد أصحاب القرار في الوطن العربي إلى جعل اللغة العربية لغة إدارة، مطالبا المدرسة العليا بالبدء من خلال تكوين جيل يتخرج من المدرسة متعلما باللغة العربية ويستطيع أن يعمل بها في الإدارات.
وبدوره قال الأمين العام للحملة الشعبية لتمكين اللغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية السيد، محمد الأمين الفاضل بأن الحملة الشعبية تشارك في شهر تخليد اليوم العالمية للغة العربية بأنشطة غاية في الأهمية، من بينها نشاط، تدريب 100 شاب؛ و يوم مفتوح، تحت عنوان “تعريب الإدارة: واجب دستوري، ومطلب تنموي، ومظهر سيادي”.

