
و م ا:
قال معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، إن زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة لولاية الحوض الشرقي أكدت أنه قائد وطني تقدمي، حيث جدد خلالها انفتاحه السياسي ودعوته إلى حوار شامل لا يستثني أحدا، كما جدد دعوته لمحاربة الفساد الإداري والمالي بمختلف أنواعه، وتجفيف منابعه.
وأضاف، في رده على سؤال حول الزيارة، خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم الأربعاء في نواكشوط، رفقة معالي وزيري الشؤون الاقتصادية والتنمية، والتحول الرقمي وعصرنة الإدارة، أن تركيز فخامة رئيس الجمهورية على قيم المواطنة والتعليم والأمن والتنمية وقضايا الشباب يشكل دليلا على صفاته القيادية والوطنية، مشيرا إلى أن الزيارة أبرزت حجم الالتفاف الكبير لسكان الولاية حول رئيس الجمهورية.
وأكد أن الزيارة كانت زيارة عمل وتنمية وتواصل مباشر مع السكان، حيث أطلق رئيس الجمهورية خلالها برنامجا استعجاليا في 11 ولاية بعلاف مالي يتجاوز 260 مليار أوقية، كان نصيب ولاية الحوض الشرقي منه 40 مليار أوقية.
وشدد على أن الجهود التنموية لا تقتصر على هذا البرنامج فقط، إذ يجري تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، من بينها مشروع ترميم طريق الأمل الذي بلغت كلفته 300 مليار أوقية، إضافة إلى خمسة مشاريع كبرى في مجال المياه، ومشاريع أخرى في مجال الطاقة.
بدوره قال معالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية، السيد عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا، في تعليقه على مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم وسير عمل لجنة انتقاء أعضاء مجلس السلطة الوطنية لمكافحة الفساد، إن اللجنة ستتكون من ستة أعضاء من ذوي الخبرة يمثلون عدة قطاعات، وذلك ضمن قرار سيصدر عن السلطة وينشر بشكل واسع.
وأضاف أنه بعد نشر القرار سيتم رفع التقرير إلى فخامة رئيس الجمهورية بعد انتقاء 12 مترشحا، ليختار الأعضاء من بينهم خلال أجل 15 يوما، مؤكدا أن إنشاء السلطة يمثل خطوة هامة في ترسيخ الحكامة الرشيدة، إذ تحتل مكافحة الفساد مكانة بارزة في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.
وبخصوص مشروع المرسوم المتضمن صلاحيات وتنظيم وطرق سير عمل سلطة المنطقة الحرة في نواذيبو، قال معالي الوزير إن المرسوم يتضمن هيكلة المنطقة الحرة، إذ ستصبح بموجبه مكونة من مجلس أعلى للتوجيه الاستراتيجي يترأسه رئيس الجمهورية، إلى جانب لجنة الإدارة، ورئيس المنطقة الذي يعد المسؤول الأول فيها، كما يحدد المرسوم القواعد المتعلقة بالتسيير المالي للمؤسسة.
وأضاف أن المرسوم يحدد الطبيعة القانونية للمنطقة، التي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، كما يوضح مهامها التي من بينها إدارة وتنمية المنطقة الحرة، وإنشاء شباك موحد، والترويج للمنطقة وطنيا ودوليا، مشيدا بالمرسوم لكونه يمثل أداة قانونية لتحقيق الأهداف التي أنشئت المنطقة من أجلها.
وفيما يتعلق بمشروع المرسوم المتضمن إنشاء وتنظيم وسير عمل إطار تنسيق وتخطيط ومتابعة خارطة طريق تحويل الأنظمة الغذائية في موريتانيا، أوضح معالي الوزير أن موريتانيا، شأنها شأن دول العالم، تبنت في إطار أجندة الأمم المتحدة خارطة الطريق 2030 الهادفة إلى التحويل المستدام للأنظمة الغذائية لمعالجة الاختلالات الملاحظة.
وأضاف أن المرسوم يهدف كذلك إلى تنسيق الجهود التي تساهم في تحقيق أهداف الأنظمة الغذائية الوطنية، كما يسعى إلى توفير الظروف الأنسب لتحويل هذه الأنظمة على المستويين المحلي والدولي من خلال إدخال إصلاحات كفيلة بالاستغلال الأمثل للموارد بصفة مستدامة.
من جهته، قال معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم ولد بده أتشفغ، في تعليقه على البيان المتعلق بمنصة “عين” الإلكترونية، إن المنصة سجلت خلال العام المنصرم 17.965 ما بين شكاية وإبلاغ، إذ بلغ عدد الشكايات 11.835، فيما وصل عدد الإبلاغات إلى 6.130، كما وصل متوسط معالجة الملفات إلى سبعة أيام بدل عشرة أيام التي كانت محددة عند انطلاق المنصة.
وأكد أن جميع الشكايات التي وصلت المنصة تمت معالجتها، سواء كانت لصالح الشاكي أو لم تكن (مع توضيح ذلك له)، إذ جاء قطاع المياه في صدارة القطاعات الحكومية بـ 3.130 شكاية، فيما جاء قطاع الداخلية في المرتبة الثانية بنسبة 13%، ثم التعليم بنسبة 10%، في حين سجل قطاع الطاقة 9%، والنقل 8%، والصحة 5%.
وأوضح معالي الوزير أن المنصة شملت جميع البلديات، إضافة إلى الجاليات في الخارج، مبينا أن العاصمة نواكشوط احتلت صدارة المناطق من حيث عدد الشكايات بنسبة 58%، فيما بلغ عدد الشكايات الواردة من الخارج 211 شكاية و165 إبلاغا.
وأشار إلى أن إنشاء المنصة جاء بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية، لتقريب الخدمات من المواطنين وإشراكهم في الرقابة على عمل الحكومة، موضحا أنها تشرف عليها لجنة في الوزارة الأولى، ولديها خلايا في القطاعات الأخرى، مؤكدا أن الخدمات المقدمة حاليا ستضاف إليها خدمات جديدة في إطار التقييم السنوي للمنصة الذي سيقام بهذه المناسبة.

