
تتهيأ الدوحة لاستقبال الدورة الحادية عشرة من مهرجان كتارا للرواية العربية، التي تنطلق فعالياتها في الفترة من 13 حتى 19 الجاري، بمشاركة كُتّاب ونقّاد وناشرين من مختلف أنحاء العالم العربي، في احتفاء بالسرد بوصفه مرآةً لتحولات الإنسان العربي وأسئلته الجديدة.
سيُتوَّج أربعة عشر فائزاً بجوائز المهرجان ضمن ست فئات تتبناها الجائزة، وذلك في منتصف أيام المهرجان، يوم 16 أكتوبر الجاري، فيما تتواصل عشرات الفعاليات الثقافية والفكرية على مدار الأسبوع، وتشهد هذه الدورة ثلاث مبادرات جديدة احتفالاً بدخول الجائزة عقدها الثاني، وتُعدّ المبادرات الرقمية علامتها الأبرز هذا العام.
وفي بيانٍ صادرٍ اليوم، أعلنت كتارا أن المهرجان يمضي في موسمه الحالي إلى ما هو أبعد من التكريم والاحتفاء، عبر إطلاق روافد جديدة تفتح المجال أمام التجريب والتقاطع بين الأدب والتكنولوجيا. ومن أبرز هذه المبادرات: مسابقة كتارا للرواية والذكاء الاصطناعي بشروط محددة، وبودكاست الرواية العربية، ومسابقة كتارا للرواية الشبابية لطلاب الجامعات في الدول العربية.
روزنامة الفعاليات
تتضمن روزنامة المهرجان حفل الافتتاح في ساحة الحكمة، الذي يشمل تدشين معرض الأديب والدبلوماسي السعودي الراحل غازي القصيبي (1940–2010) الذي اختير شخصية العام، إلى جانب معرض بعنوان "رحلة في الرواية السعودية من التأسيس إلى العالمية"، بمناسبة اختيار الرواية السعودية ضيف شرف الدورة الحالية.
ويُفتتح في اليوم الأول أيضاً معرض كتارا للكتاب في نسخته الثالثة، بمشاركة نحو 90 دار نشر قطرية وعربية، كما يشهد اليوم الأول حفلات توقيع الكتب الفائزة في الدورة العاشرة للجائزة، ومن بينها روايات تُرجمت إلى الإنكليزية والفرنسية، إضافة إلى ندوة بعنوان "الرواية السعودية: النشأة والتطور" تختتم فعاليات اليوم.
في اليوم الثاني، الموافق 14 الجاري، يُعلن عن مشروع "الرواية تجمعنا"، وهو عمل روائي مشترك يجمع كاتباً قطرياً مع مجموعة من الروائيين العرب. وتُقام في اليوم ذاته ندوة عن الأديب والدبلوماسي الراحل غازي القصيبي تستعرض شخصيته ومسيرته الإبداعية، وأخرى بعنوان "الرواية التاريخية: المرجعي والتخيلي".
أما في اليوم الثالث، 15 أكتوبر/ تشرين الأول، فيُعلن عن إطلاق مسابقة كتارا للرواية والذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى مواكبة الطفرة في استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال الإبداعي. يقوم المشروع على تحويل الروايات غير المنشورة والروايات التاريخية غير المنشورة إلى أفلام باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مع توزيع جوائز على ثلاثة فائزين.
وتقام في اليوم ذاته ندوة بعنوان "الرواية: من النص إلى القارئ – آليات التسويق وآفاق الانتشار"، بمشاركة روائي وناشر وخبير تسويق، إلى جانب ندوة ثانية بعنوان "الرواية العربية والدراما التلفزيونية في الخليج: من السرد المكتوب إلى الصورة المحكية" يشارك فيها خبراء في الدراما والأدب.
حفل الجائزة والفعاليات المصاحبة
في اليوم الرابع، 16 أكتوبر الجاري، يُقام حفل توزيع جوائز كتارا للرواية العربية في مسرح الأوبرا، لتكريم الفائزين في الفئات الست: الروايات المنشورة، وغير المنشورة، وروايات الفتيان، والرواية التاريخية غير المنشورة، والدراسات النقدية، والرواية القطرية.
وقبيل الحفل، سيجري الإعلان عن مشروع "بودكاست الرواية العربية" الذي يضاف، بحسب البيان، إلى جهود الجائزة في تعزيز حضور الرواية العربية إقليمياً ودولياً، كما تُقام ندوة بعنوان "الرواية في القرن الأفريقي: السمات والأبعاد" لتسليط الضوء على تطور الرواية العربية في هذا الإقليم، الذي شهد تطوراً ملحوظاً في الإنتاج الروائي خلال العقود الأخيرة.
في اليوم الخامس، يُقدَّم عرض مسرحي بعنوان "الرواية في مسرح العرائس"، كما يُعلن عن مسابقة كتارا للرواية الشبابية لطلاب الجامعات العربية، إلى جانب ندوتين: "الرواية العربية وجماليات الترجمة" و"سرديات التراث في الرواية العربية".
أما في اليوم السادس (18 أكتوبر)، فتُقام ندوة "الرواية بعدسات معتمة" بالتعاون مع مركز النور للمكفوفين، وندوة ثانية بعنوان "الرواية وصناعة الاقتصاد الثقافي"، بالإضافة إلى ورشة تدريبية حول الهندسة الثقافية في مجال الرواية.
ويُختتم المهرجان في اليوم السابع والأخير (19 أكتوبر) بندوتين؛ الأولى بعنوان "الحوار وبناء السلام في الرواية العربية: نماذج واتجاهات" بالتعاون مع مركز حوار الأديان، والثانية بعنوان "الملكية الفكرية والحماية القانونية للروائيين" بمشاركة خبراء في المجال القانوني، كما تتخلل فعاليات المهرجان ورش عمل متخصصة تُقام في مقر مكتبة كتارا للرواية العربية، من بينها: ورشة الهندسة الثقافية في مجال الرواية، ورشة تقنيات الكتابة في الرواية التاريخية، وورشة روايات الفتيان والفن التشكيلي.