
عبد الله اتشاغ المختار
تابعتُ حوار الزميل سيدي محمد ولد بلّعمش مع الوزير الأول الأسبق يحي ولد حدّمين، في (بودكاست مراسلون) وكان حواراً شيقاً، ودياً، حاول فيه ولد حدّمين تطييب خواطر كل الجهات والشخصيات التي استخدم الدولة لضربها، حيث نفى خلافه مع سلفه مولاي ولد محمد لغظف، مع أنه أقال جميع المحسوبين على سلفه..
ولد حدّمين، منذ بداية البرنامج وحتى نهايته، وهو يتحدث عن حاضنته الاجتماعية، وهو الذي كونته الدولة الموريتانية في أفضل الجامعات الأجنبية، وتم تعيينه فور تخرجه..
نفى خلافه مع الوزير سيدي محمد ولدمحم، ونفى كونه أقال جميع المقربين منه، مع أن البعض يرى أن تصفية الحسابات تلك وصل حدّ الدكتورة خيره منت الشيخاني، زوجة ولد محم..
نفى ولد حدّمين خلافه مع أهل لعيون، وبعضهم يرى أنهزتتبع أطرهم بالمضايقات، ونفى عداءه لجهة الترارزة، التي يقول ساستُها أنه هو من وقف أمام إعادة بناء طريق نواكشوط- روصو، طيلة عشر سنوات..
تحدث عن تشييده للعديد من الطرق، لكنه لم يقل للمشاهد إنها كانت رديئة ولم تلق الصيانة لأن شركة ATTM التي كان يديرها، أفلستْ شركة صيانة الطرق..
يحسب له أنه قال إن الطرق التي شيد في الجارة مالي كانت أفضل بكثير من الطرق التي شيد في وطنه، والسبب حسب كلامه هو أن موريتانيا لم تعط ثمن الطرق الجيدة (هذا وفق تعبيره).
الطرق التي شيد ولد حدّمين بعضها تلاشى، وبعضها يخضع للترميم منذ خمس سنوات، مع تعمد إهمال طريق الأمل، حتى تقطعت أوصاله.
كان (البرودكاست) بمثابة حق الرد، وفيه امتدح ولد حدّمين رئيسَ الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وفيه حاول استرضاء الجميع بأسلوب ديبلوماسي حاذق.