
بدأت عملية الإجهاز الكامل والتام.. على الشعب الفلسطيني في غ.زة بجميع تجلياتها العسكرية والسياسية والإعلامية، بعد توفير ضماناتها الحمائية والإعلامية، والعسكرية، والاستخبارية، والمالية.. من اترامب نفسه.
وقد صرح هذا الرئيس بما يفيد ثلاثة أمور واضحة وضوح الشمس:
الأول: تفويض اترامب للنتن.. ياهو تفويضا تاما في فعل ما يريده بالقانون الدولي والإنساني في غزة والضفة، وسوريا، ولبنان، ومصر، والأردن، والعراق، وقطر، وإيران، واليمن.. ومن يقول لماذا؟.. كبداية لا كنهاية.
مع مؤازرة مواكبة في توفير المتطلبات الضامنة لتحقيق أي حلم من أحلام الطاغية التوسعي في الأرض: سطحا وبطنا، أو السماء، أو البحر. بما في ذلك تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، باعتبار أي أرض وطئتها قدم يهودي عبر التاريخ في حيز "أرض إسرائيل الكبرى"، وحق تاريخي لها (الجزيرة العربية- الشام- مصر) لتأتي بقية بلدان العالم لاحقا. وتصريحات النتن .. ياهو "الروحانية" اليوم لا تترك أي شك في نياته المريضة تجاه الكل، حتى في أذهان أقرب أصدقائه العرب المنجذبين إلى ملته السياسية.
الثاني: تخويل النتن ياهو في سبر البئر السحيقة لصبر الزعامات العربية بالشرق الأوسط على: الإهانة، والظلم، والاحتقار، وتمريغ الكرامة.. باعتبار أن النخب العربية الحاكمة تحقق أرقاما فلكية مدهشة في الصبر على الضيم، وتضييع الشرف؛ فحب الاستطلاع من اترامب المصارع يغريه بتجريب إيغال الألم في الأجرام التي تتحدى جراح الكرامة الغائرة بصورة أسطورية، قد تكون أخاذة بالنسبة له هو.
الثالث: فتح بوابة الاستعمار المباشر للدول العربية في الشرق الأوسط بالمخلب الصه..يوني أولا، مادام ذلك ممكنا، إذ تتصف أنظمتها بخاصية: قابلية الاستعمار الفج، وهواية الاستسلام له.
وعليه؛
فالآن لا يبقى من الرهانات أمام المنطقة كلها أنظمة وشعوبا إلا ما تستطيع المق..اومة الفلسطينية تحقيقه من إيلام لجنود الاحتلال المتوحشين. ولا شيء غير ذلك. لاشيء غير ذلك يستحق الذكر.. إلا أن يكون للشعوب رأي آخر مايزال خلف الأفق.
لقد خلا الميدان للجلاد والضحية، وأصبح جميع سكان المعمورة شهودا متفرجين على الجريمة الكونية.. فهل هي النهاية؟
رغم بعد استنتاجي من معطيات الواقع: لا أرى أنها النهاية. ولا أعرف لماذا؟