إعلانات

"الكيان" ينهار أمام صمود الشعب الفلسطيني المقاوم

ثلاثاء, 12/08/2025 - 22:40

عبد الله السيد

 

تريد العصابات الصهيونية المتطرفة، بقيادة مجرم الحرب نتياهو ومباركة وتمويل ترامب، إعادة تأسيس كيان ينهار أمام صمود الشعب الفلسطيني المقاوم.

ولأن تأسيس هذا الكيان قام أصلا على المجازر والتهجير منذ ١٩٤٧ حين قامت مليشيات العصابات الصهيونية المسلحة والممولة من دول الإمبريالية بإحراق القرى والمدن وتهجير سكانها ، وإحلال مهاجرين أجانب مكانهم، فإنهم اليوم يسعون إلى إعادة نفس السناريو.

لكنهم ، كما جهلوا طبيعة الشعب الفلسطيني وصموده ، فإنهم لا يعرفون كذلك أن التاريخ البشري قائم على مسلمات ؛أبسطها أن التاريخ لا يعيد نفسه، وأن الظروف الآن غير الظروف التي كانت قائمة يومئذ : فلقد تغير احتكار الحقيقة، مما أتاح لكل أفراد العالم رؤية ما يجري في المعمورة، وبات متاحا للمقاومة من الإمكانيات ما لم يكن متاحا لها؛ الأمر الذي يجعل اغتيال هذا الإعلامي أو ذاك مجرد إنارة أكثر لوحشية المجرم ، ودليل إدانة أمام العدالة الدولية.

ولن تستمر أساطير الصهيونية في تكبيل عقول البشرية، ولن يدوم إعلامها في التلاعب بعقول الأبرياء، ويوما بعد يوم سيعي العالم أن تمويل هذه العصابات وتسليحها، وارتهان المنتظم الأممي بالفيتو لصالح استمرار جرائمها أكبر تهديد للسلم العالمي ، والمصدر الرئيس لانتشار التطرف والإرهاب.

لذك فلا تخافوا على المرابطين المجاهدين في غزة ؛ فابتلاؤهم دليل على قربهم من رب العالمين، وميتهم شهيد حي برزق في الجنان، وقصصهم سترويها سجلات التاريخ أوسمة الدفاع عن الإنسان والإنسانية ، عن قيم العدالة والسلم ، عن مقارعة جبروت الظلم وأساطير الخرافة والوهم...الخوف ينبغي أن ينتابنا من حالنا ، من قصورنا وتقصيرنا افرادا وشعوبا وأنظمة وجيوشا.

متى تدرك الأنظمة أن ما يسمى بإسرائيل ليس له سيادة على غزة ، ولا على فلسطين ، وأنه الآن بموجب منطوق القانون الدولي لا يمهل من يستطيع إدخال المساعدات ولم يفعل أمام المساءلة الجنائية ؟