إعلانات

باعة الجوع/ د. النجاح بنت محمذ فال

أحد, 27/07/2025 - 19:04

اليوم تغفو الآمال وتكبر المحن ويأبى القلم أن يذرف إلا دما …

تتكدس الفضائح بين ركام القادة باعة الجوع ..

حين ضَنوا بالحياة على الأم الفلسطينية الثكلى وأعطوا بسخاء لمن يقتلها ..

قهروا اللغة فاستتَابت من كلمة ملك وأمير …

استباحوها فقيدتهم سلاسل العار ..أبت الألسن إجلالهم لكنها تذكرت قائدا يقود دولة ناشئة مازال العالم يكابر ويتردد في الاعتراف بها :

إنها دولة المختار ولد داداه الذي طرد السفارة الأمريكية من نواكشوط ضاربا فجاج الريح بكون أمريكا هي من قايضت الاتحاد السوفياتي بمنچوليا ليتم الاعتراف بموريتانيا ...

لا شيء يوازي القضية المقدسة.. ثم قاد بنفسه حملة التبرع للفلسطينيين  

 

اليوم يموت الآلاف جوعا في بلاد الزيتون ..

في فلسطين التي تعج بخيرات الدنيا ..

خيرات منحها الأوربيون لشعب حرموه دياره هو شعب اليهود المهَجٌرين قسرا  إلى فلسطين بقرار بريطاني فرنسي سموه وعد بلفور ..

 

اليوم ينفضح قادة أوروبا وأذنابهم من مسلمين وعرب

لكن الأمر مختلف !

لم يحن الوقت بعد ليرفع الخونة العرب شعار الحرية والإنسانية لأنهم من ذلك أجبن

لكن قوما آخرين انتهكوا حرمة القيم كما انتهكوا حرمة أرض فلسطين ..

 فتكوا بعقول شعوبهم  وسحَقوا  مفاهيم الحرية والكرامة الآدمية  .

إنهم قادة اوربا ..

قادة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ،تحته دمروا العراق ومع ثكْنتهم في فلسطين لا يوجد أي بند ! غير مطروح أن يحاسبوا أنفسهم

كما انه لا مجال لان تحاسبهم قادة دول عربية وإسلامية مخنثون  بين خصي وعنين فاقدو الرجولة ..

كشفت الدول الغربية قناعها الذي طالما سترت به قفازها القبيح إسرائيل

كشفت عن انها حين طردت اليهود من اوربا وهجرتهم إلى فلسطين لا تريد عودتهم إليها حتى ولو كان الثمن  التضحية بادعاءاتها الزائفة للحرية وكرامة الإنسان

 بعد أن فشلوا في إخضاع المظلومين بالنار طَوقوهم بالجوع …

 الرسائل واضحة :

غثاء دول  تطوق فلسطين جوعا ولا دولة واحدة قلصت على الاقل علاقاتها مع دول العدوان  ..

معسكرات سياسية لا تقيم للحق وزنا ولايعنيها من يموت جوعا   ..

 

عتاة غربيون يكبتون اصوات شعوبهم الداعية إلى نصرة المظلوم ويوزعون بسخاء الجوع على المظلومين !

 

لن يركع الزمن أمامكم فكم من عات اندحر !

كم من سطوة قهرتها صيحات المظلومين !

 

غدا تستيقظون كلكم عربا خونة  وأوروبيين صهاينة  على رفاة أقداركم..

غدا يطل عمروخالد و المعتصم وطارق  وصلاح الدين وابن تاشفين..

غدا ينادي جمال امته ان هبوا

وغدا ترحلون …

غدا يرفعه صدام أذانا بقهر جبروتكم

غدا يطل الأحفاد ،أحفاد الأبطال ويتوارى الخونة..