إعلانات

ماذا تريد الصين من أوروبا؟

سبت, 19/07/2025 - 03:08

 

 

في فاينانشال تايمز مقال يناقش تحديات أوروبا في مواجهة صعود الصين. ثم ننتقل إلى الغارديان التي تركز على تبعات أمر قضائي سرّي بمنع نشر معلومات عن تسريب يهدد حياة أفغان تعاونوا مع بريطانيا.

وأخيراً، نقرأ في نيويورك تايمز مقالاً بعنوان ترامب يفعل "شيئاً لا يريده أحد".

البداية من مقالٍ نشرته صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بقلم سيمون كيبر بعنوان "ماذا تريد الصين من أوروبا".

يقارن الكاتب بين "تخلّي" الولايات المتحدة عن النظام العالمي الذي أسسته، في حين تقوم الصين ببناء نظامها الخاص، ويطرح تساؤلاً بشأن الطريقة التي ينبغي لأوروبا أن تتعامل بها مع هذا التحول.

يشير الكاتب إلى أن الأوروبيين لم يتخذوا بعد قراراً واضحاً بشأن كيفية التعامل مع الصين، حيث صنفتها واشنطن كـ"العدو الرئيسي"، بينما تعتبر أوروبا روسيا هي العدو الأساسي لديها. وفي الواقع، ساهم غياب عدو مشترك في إبعاد الأوروبيين عن الأمريكيين، بحسب المقال.

وصف الكاتب العلاقة بين الصين وأوروبا بأنها "علاقة قائمة على انعدام الثقة"، مشيراً إلى غياب القيم المشتركة بين الطرفين، على حد تعبيره. ويستعرض الأسباب التي يراها وراء تحوّل الصين في السنوات الأخيرة إلى "تهديد مباشر"، من بينها دعمها للحرب في أوكرانيا، وممارساتها "التجسس" داخل أوروبا، بالإضافة إلى تفوقها التكنولوجي الذي تجاوز القدرات الأوروبية.

وفي إطار تحليله، يشير كيبر إلى أن ما تريده الصين من أوروبا يتمثل، بالدرجة الأولى، في تصدير منتجاتها إلى السوق الأوروبية. ويضيف أن المفارقة تكمن في أن الاقتصاد الصيني، رغم معاناته، لا يزال قادراً على إنتاج تقنيات متفوقة على المستوى العالمي، "نحو 50 في المئة من الاقتصاد الصيني يعاني، بينما يعمل نحو 5 في المئة منه بشكل مذهل".

يشير المقال إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، إلا أن الشركات الصينية بدأت في بناء مصانع لها داخل دول أوروبية مثل المجر. ويلفت إلى أن المستهلكين الأوروبيين يُقبلون على شراء السيارات الصينية الجيدة والرخيصة، والكهربائية.

ويحذّر الكاتب من أن خسارة صناعة السيارات الأوروبية لملايين الوظائف قد تدفع الناخبين "الألمان الغاضبين" نحو التصويت لصالح أحزاب "اليمين المتطرف"، مشيراً إلى أن سيناريو مشابهاً حدث بالفعل في الولايات المتحدة.

يختتم كيبر بالإشارة إلى أن إبرام صفقة تجارية كبرى بين أوروبا والصين يبدو أمراً غير مرجح، نظراً لتحوّل التبادل التجاري بينهما إلى مسار أحادي الاتجاه. ومع ذلك، يرى أن هناك إمكانية لاتفاق محدود في مجال الطاقة المتجددة، وفقاً لما ورد في المقال.