إعلانات

الرئيس الموريتاني يحل بواشنطن بدعوة من ترامب.. زيارة تحظى باهتمام مغربي

اثنين, 07/07/2025 - 04:43

الرباط ـ “رأي اليوم” ـ نبيل بكاني:

استأثرت الزيارة المرتقبة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى واشنطن، تلبية لدعوة من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، باهتمام الإعلام المغربي، نظراً للدور الحاسم الذي تلعبه موريتانيا في السياسات الإقليمية للمغرب، خصوصاً فيما يتعلق بملف الصحراء ومنطقة الساحل.

موريتانيا تحتل موقعاً استراتيجياً في التوازنات الأمنية والسياسية بين المغرب وجيرانها، وتبقى بموقفها الحيادي والمتوازن حول نزاع الصحراء، لاعباً محورياً في مساعي التسوية التي تؤكد على الاستقرار الإقليمي.

ويُنظر إلى الزيارة، من المنظور المغربي، على أنها تجسيد للثقة التي توليها الولايات المتحدة لموريتانيا كشريك موثوق قادر على لعب دور متوازن في معالجة قضايا منطقة الساحل والصحراء، التي تمثل محوراً أساسياً في الاستراتيجية المغربية، خاصة في مواجهة التحديات الأمنية المتمثلة في الإرهاب والتطرف.

وحسب تقارير اعلامية مغربية، تأتي القمة الأمريكية في “توقيت حساس، حيث تستمر التطورات الإقليمية في إحياء الحاجة إلى حلول سياسية واقعية لقضية الصحراء”.

ويتوقع متابعون مغاربة أن “تشكل هذه اللقاءات منصة لمناقشة الملفات التي تمس مصالح المغرب وموريتانيا، في ظل التزام نواكشوط بموقفها الحيادي الداعم للاستقرار، وهو ما يتناغم مع التوجه المغربي في تعزيز الحلول السلمية والحوار البناء”.

ووفق ما أورده موقع سيمافور الأمريكي، من المرتقب أن تُعقد الأسبوع المقبل في العاصمة واشنطن أول قمة تجمع قادة أفارقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الثانية، وذلك بمشاركة رؤساء كل من الغابون، غينيا بيساو، ليبيريا، موريتانيا، والسنغال. وقد نُشرت هذه الأنباء أولاً عبر موقع أفريكان إنتليجنس، قبل أن يؤكدها مصدر مطّلع للموقع الأمريكي.

ومن المنتظر أن تُعقد القمة في الفترة من 9 إلى 11 يوليو الجاري، بحضور ترامب شخصياً، حيث يُتوقع أن تركز على الفرص الاقتصادية الأمريكية في قطاع المعادن الحيوية بغرب إفريقيا، إلى جانب قضايا الأمن الإقليمي.

ويأتي هذا الاجتماع المفاجئ بينما كانت التحضيرات تُستكمل لعقد قمة أمريكية إفريقية موسعة في سبتمبر المقبل بمدينة نيويورك؛ غير أن قمة الأسبوع المقبل قد تسعى إلى استثمار فترة من النشاط الدبلوماسي المكثف بين واشنطن وعواصم إفريقية، خاصة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، الأسبوع الماضي، داخل البيت الأبيض، بوساطة أمريكية.