اقتحم لص سيارتي وأخذ كل مابها من "فلاشات" "الهول"..
يبدو أن لصاحبنا أذنا موسيقية "بيضاء" وهو في الواقع وقع على أجمل الغناء..
وإذاكان اللص جعلني افتقد أشرطة أحببتها كثيرا وأصبحت بعضا مني، فإن الانتقام آتيه في شكل ابتلاء بالحنين إلى " الأوكار" ..
لكل شريط قصة، وحتى أغنية " الأماكن" للفنان السعودي محمد عبده حلت في "أماكن" تكانت وأصبحت تروي عنها قصص الشوق..
سيتألم هذا اللص كثيرا وهو يتجول مع الشيخ ولد آبه وديمي وسدوم بين أطلال عالم جميل رحل، ومنازل استمرأ أصحابها إعادة تمثيل حياة جميلة على مسرح متحول في لحرج وانكدي والدي ال تل انكدي، وانتسكه، وإحياك وتيمجيجات والظاية، والرشيد، وأشاريم، وتندمكات، وبطحت كجيل (لحسي.. اعوينة اسبع)، والكروميات وادندون، واحسي الكاره.. واكدرنيت..
والنعمة بنت الشويخ هذه التي هي من ركائز الترارزة ستتفاجأ أيها اللص بظلالها روحا ترفرف حول قمر تكانت، وتذكى أحلاما جميلة مستحيلة...
ستشعل فيك النعمة الحنين إلى تكانت.. وستأخذك في رحلات الى كلب السيحان، اكراف تنمصه، الحفرة البيظه ، اقراف ام اقريان...
فرع التمات ..
وستسافر بك النعمه في الزمن 26 عاما إلى الوراء بين منازلي في مواسم الخريف..
ستطير بك النعمة إلى إحدى العشيات التي لاتنسى في أول يوم أنزل فيه "لبْهيْگات الژرگ" المسماة "اگليبات اجراد"...
سترى السرور على الوجوه والانبهار بالمكان الذي يبدو موحشا رغم جماله والخضرة التي تكسو وجه الارض...
ستتذكر فرحا على الوجوه عند المنخفض الشمالي للجبيل البني الغارق في بياض الرمل الصقيل..
ستغني لك النعمه
في الجانب الغربي من "لگليبات"، وفي جانبها الشمالي، وفي "فرع التمات"، وستحيي لك ليالي "الحفره البيضاء" وصباحاتها الباسمة...
وستصعد بك صخرة "أم اقريان"..
ستسمعها تغني "احسي المختار" عند "احسي" آخر في "افريع لعليات" ..
ستتجول مع هذه الاشرطة في أجمل البقاع وستعيش معها أجمل لحظات عمر كانت شاهدة عليها، لكنك ستصحو على رياح العدم تسفو الحصى على ظلال ماعشت مع هذه الاشرطة من ذكريات حياة جميلة هنية انهار مسرحها..
وستعيش مثلي نَحْبا صامتا يثيره التذكار..
وستردد مع سدوم في الشريط الذي سرقت: