
أبو العباس إبراهيم
1- قد تكون "خطّة خروج" في غياب خطّة خروج إسرائيلية. فيكون إعلانُه "السلام" بعد ضرب المفاعلات إنهاءً لحرب الاستنزاف.
2-تدخّل ترامب قبل مهلة الأسبوعين يعني ضغطاً ميدانياً. يبدو أنّ إسرائيل لا "تبلي حسَناً" كما قال ترامب؛ وتحتاج مساعَدة.
3-كون أميركا تنهي العمل على مفاعلات إصفهان ونطَنز، التي ضربتها إسرائيل لأيام، وطبعاً فوردو، يعني فشل إسرائيل في أهدافِها الثلاثة: تدمير المفاعلات وتدمير القوّة الصاروخية وإسقاط النظام، أو باللغة الأميركية، "استسلامه بدون شرط" أو مفاوضات.
4- إذا اكتفَت إسرائيل بالمهمة الاميركية وجنَحت للسلم كما يُلمِح ترامب فمعناه توازن رعب.
5- في حروب المقاومة ينتصِر المُقاوِم بالبقاء وينهزِم المُعتدي بالإيذاء.
6- إذا انتهت المواجَهة على ما هي عليه فالأرجَح أنّ هذه جولة: إذ تمتلِك إيران الخبرة العِلمية والتقنية لإعادة بناء مشروعها العسكري؛ ويتنامى القلق الوجودي الإسرائيلي. رغم هذا فإنّ سلاماً سيرجح. فإيران كانت تروم السلام من خلال تعابيرها الانتخابية. ولكنّ تصعيد الطوفان منع جناحها الإصلاحي من القفز من المركب العرَبي (رغم أنّه كان ضاغطاً ضدّ التورّط). الجميع يريد سلاماً يلعق فيه الجراح ويتهيئ للحرب القادِمة ويقضي تراكمات الديون والإعمار وتفايل الجبهة الداخلية.
7- كون أميركا لم تتعرّض لهدف إسرائيلي ثالث، وهو إقصاء القوة الصاروخية لإيران، يعني إمّا خفض سقف المطالِب أو تعهيده إلى إسرائيل.
8-احتمال ثالث أن تكون مهمّة أميركا فنية تتعلّق بقنابِل لا تتوفّر عليها إسرائيل وأنّ كسر العظم ماض.
9-إذا أعلَنت أميركا الحرب من خلال الكونغرس فإنّ هذا يتيح حكم طوارئ سيسهّل على ترامب مشروع ديكتاتوريته في أميركا، التي يُدمّر فيها قوى المعارضة والليبرالية واليسار والاستقلال الأكاديمي وحرية النقد والتفكير. وعليه فإنّ السؤال هو هل حركة ترامب داخلية أم خارجية؟ إذا كانت خارجية فهي خطّة خروج. وإذا كانت داخلية فقد تكون الحرب ماضية.
10-بقاء النظام الإيراني سليماً رغم تقويض قوتِه النووية وتحييد رموزٍ من قادته، بل وزيادة شعبيته بسبب العدوان، يعني "ناصِر 56". بقاءُه في وجه إمبراطوريات شائخة ومحتقِرة للقانون الدولي ولقوانين الحرب يجعله بطلاً قطرياً. ويتأجّل مشروع الشاه، مشروع السلام بين أديان وقوميات الشرق الاوسط تحت شُرط أميركا.
11- ستتواصَل ملحمة الشرق الأوسَط.