
قبل ثلاث و ثلاثين سنة.
● أتذكر زاويتي الثابتة ،في جريدة أخبار الأسبوع، بعنوان ( من بعيد) ، و يبدو لي أن أول عمود كتبته فيها و نال استحسانا كبيرا كان بعنوان: "من لنا بوسيط لوسيط الجمهورية! "؛ إذ كان تحصيل لقاء مع معاوية، رئيس الجمهورية، أسهل من تحصيل اللقاء مع وسيط الجمهورية وقتها.
● كنت مكلفا، في أخبار الأسبوع، بترجمة بعض المواضيع الواردة للجريدة بالفرنسية و بكتابة ذلك العمود الأسبوعي المتنوع ( من بعيد). و كان راتبي عشرون ألف أوقية، يوم كنت منعما في تلك الحقبة! مع أني في المرتبة الثانية ، من حيث الأجر، بعد كبار الطاقم: الناشرة، رئيس التحرير، و ولد بياه، و ربما كا منهم ولد احظان.
● كانت الافتتاحية من شأن الأخت الناشرة الفاضلة زينب بنت اجد أو الأخ محمد ولد بوبه، رئيس التحرير.
● كانت جريدة أخبار الأسبوع متميزة جدا بكفاءة طاقمها في خطها الوطني الجامع، و مصداقيتها و استقلالها و جودة تحرير و شمولية مواضيعها ...
● كان طاقمها من البعثيين، ربما باستثناء واحد. أتذكر منهم الناشرة الأستاذة الفاضلة زينب بنت اجد، و محمد ولد بوبه، رحمه الله، و الأستاذ أحمد ولد بياه الذي كان يدبج مقالا استيراتيجيا أسبوعيا بعنوان " الواقع الاجتماعي المأزوم " إلى جانب عمود سياسي بعنوان " عزف منفرد" ، و الأستاذ محمد ولد احظان الذي كان يكتب مقالات عميقة و رصينة في تحليل المجتمع الموريتاني و أنساقه الثقافية، و الأستاذ المحامي أحمد حيدات الذي كان يكتب ( عموما) في شؤون المحاكم و القضاء، و النقيب المسرح محمد يسلم ولد أعمر و مفتش الشرطة المسرح أحمدو ولد لمام اللذان كانا يكتبان مواضيع عامة في الثقافة العربية الإسلامية و في الشؤون السياسية و بنية المجتمع . و بابه ولد أحمد لكرع ، رحمه الله، الذي كان ( مسؤول التسويق و العلاقة مع المطبعة الوطنية و وزارة الداخلية و متاعب مشنقة المادة 11 ) .
● صادر نظام معاوية ولد سيدي أحمد للطايع رخصة جريدة أخبار الأسبوع إلى جانب جريدة الأفق العربي الناشئة، التي كنت رئيس تحريرها، على خلفية حملة اعتقالات الجماعية للبعثيين في صبيحة الإثنين الموافق ل23\10\1995، بزعم أن الجريدتين تابعتين لتنظيم البعثيين.