
مراثي الوالدة عيش بنت امد بن أحمد بن الحمدْ
6 مرثية الأديب الأريب أحمد سالم بن محمدن (سلامي)
يقول ابن خالتي سلامي بن محمدن في رثاء أخته عيش بنت امد رحمها الله تعالى:
فقدنا عيشه لكن ما فقدنا
مكارم لا تُعَدُّ إذا عددنا
وقَدْنا ما به شهد البرايا
وبالألطاف في الأقدار قَدْنا
وأجرَ الصبر نرجوه احتسابا
ولا عرَضا رجونا منه أدنى
وفعلَ الله نرضاه تعالى
وإن ذرف العيون وإن جُهِدنا
ولا عارٌ بحزن إن حزنّا
ولا عارٌ بوجد إن وجدْنا
ولا عارٌ إذا ما نحن بُحنا
(فلو كان النساء كمن فقدنا)
ولكنّا نُسلّمُ لا اعتراضًا
على مَقدور ربّ قد عبدنا
ونسأله لعيشَه جوار طه
وإنّا في الدعاء هنا اجتهدنا
ونسأله لنا لطفا وفضلا
يُحقّق مِ الحوائج ما أردنا
ولا زالت خلائفها حُماةً
لنا بهمُ نُرى في الناس سُدنا
فنعم - وقد نتهّمُ - غير أنّا
شهدنا صادقين ، وما شهِدنا
وفي الختم الصلاة تُزفّ دوما
على خير امرِئ قد هزّ لَدنا
وجاهد في الإله ومَن هُداهُ
به وبفضل رب العرش هُدْنا.