بعينيها الزرقاوين وملامحها الغربية الطاغية، تستمر الشقراء الأسترالية Lily Jay من خلال صفحاتها على وسائل التواصل في نشر الإسلام بأسلوب شيق ومبتكر.
هي مغنية وراقصة سابقة أكملت توا العقد الثالث من عمرها، لكن الله اختار لها طريق الهداية في برهان حي على أنه وحده من بيده مفاتيح القلوب سبحانه (فيضل من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم)
من مدينة Brisbane عاصمة Queensland شرق استراليا، انطلقت تلك الفتاة في رحلة استكشاف لعالم الرقص والغناء، لكن الفطرة السليمة قادتها إلى طرح الأسئلة الوجودية الكبرى والبحث عن إجاباتها.
اشتهرت الفتاة الشقراء بحواراتها مع برنامج الذكاء الصناعي الأشهر ChatGPT التي خلصت من خلالها بما لا يدع مجالا للشك إلى أن الدين الوحيد المتفق مع العقل ونواميس الكون هو الإسلام، وأن القرآن الكريم بما يحمله من إعجاز متعدد الأبعاد هو كلام الله المحفوظ الذي لم تتغير منه كلمة منذ أنزل منجما على رسول الله إلى يوم الناس هذا
بعد أن اهتدت Lily إلى الدين الحق، انطلقت في رحلة الدعوة بأسلوب بسيط معتمد على العقل، مدعوم بثوابت المنطق، ومبتعد كل البعد عن أساليب التهريب والوعد والوعيد، ويدفع محاورها إلى إعلان الشهادة طائعا بعد أن تتم محاصرته بالأدلة التي لايمكن لعاقل دحضها.
ما يميز اسلوب الفتاة Lily عن غيرها من الدعاة هو ذلك الأسلوب الودي المحايد، والجو الحميمي المريح، كما في دعوة المستهدف إلى مطعم هادئ لتناول وجبة لذيذة، أو الخروج معه في رحلة الاستكشاف معالم مدينة معينة.
تنتهز Lily فرصة تلك الأوقات
لتتسلل بشكل تدريجي و ذكي إلى عقل محاورها من خلال طرح أسئلة لا يقبل العقل السليم لها أكثر من جواب واحد.
ففي احد لقاءاتها و أثناء تتناولهما وجبة إفطار تايواني شهية، سألت الشقراء الفتاة التايوانية Joanne التي كانت قد قابلتها صدفة أثناء نشاط دعوى يتمثل في توزيع مصاحف مترجمة إلى اللغة التايوانية، سألت Lily الفتاة التايوانية قائلة: هل تعتقدين أن هذا الكون الفسيح نشأ صدفة أم أن هناك قوة عظمى أنشأته وتقوم على تسييره؟
أجابت الفتاة التايوانية بعد تردد بالقول لست أدري، فبادرت lily قائلة، لو قال لك أحدهم إن هذه الوجبة الشهية أعدت نفسها بنفسها هل ستصدقينه فأجابت الفتاة، طبعا لا، هذه الوجبة تحتاج إلى طاهٍ ماهر ومتمرس كي يتم تقديمها بهذا الشكل، فرددت Lily مبتسمة ألا ترين أن هذا الكون بما يحويه من مجرات يتطلب بدوره خالقا ماهرا أعده بهذا الشكل المتقن، هنا أجابت التايوانية دون تردد، نعم هو كذلك
واصلت الشقراء طرح الأسئلة المرتبة بشكل تدريجي متناسب مع منطق الأشياء ويقود المتلقي إلى الحقيقة التي لا يرفضها الا مكابر أو مطموس بصيرة.
الشقراء الداعية لم تتحجب بعد، (أنا من البستها الحجاب في الصورة) وهي تقول إن مظهرها الغربي المألوف وغير الملفت، يمكنها من الوصول بشكل أسهل إلى قاعدة أكبر من المستهدفين بالدعوة إلى الدين الحق.
ومع ذلك فإن المتابع لنشاطاتها الدعوية يكتشف بسهولة أنها تتقدم بشكل تدريجي نحو الظهور بمظهر يتناسب مع المهمة السامية التي وهبت نفسها لها.
تستقبل Lily من خلال صفحاتها على وسائل التواصل كما هائلا من الرسائل التي يستفسر أصحابها عن الدين الإسلامي، ويرغب بعضهم في لقائها بشكل مباشر وكان آخرهم السيدة القبرصية وابنتها التين دعتاها إلى جلسة شاي أعقبها لقاء على الغداء، لتنتهي اللقاءات بنطق الام وابنتها للشهادة.
أسأل الله أن يثبت الشقراء Lily ويلهمها الرشد والسداد ويوفقها لما فيه خير الدنيا والآخرة.
______
(*) شاعر وموثقف موريتاني كبير