إعلانات

الجوائر ترحل 5 مهاجر إفريقي إلى النيجر وسط تحذيرات من "كارثة" إنسانية

جمعة, 25/04/2025 - 16:44

 

رحّلت الجزائر قرابة 5 آلاف مهاجر أفريقي إلى النيجر منذ بداية نيسان/أبريل، أكثر من نصفهم من النيجريين، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي النيجري الخميس.

وقالت قناة "تيلي ساحل"، "الجزائر، كعادتها، أي في ازدراء للقوانين والاتفاقيات الأفريقية والدولية، قامت بترحيل آلاف المواطنين الأفارقة من بينهم نيجريون".

وأضافت نقلا عن مسؤولين أمنيين في مدينة أساماكا النيجرية الحدودية مع الجزائر: "من الأول من نيسان/أبريل 2025 إلى 21 منه، تم ترحيل 2753 نيجريا، بينهم 308 قاصرين، من الجزائر".

وأشارت القناة التلفزيونية إلى أن المهاجرين النيجريين "وصلوا في ما يسمى القوافل الرسمية"، أي أنه تم نقلهم في سيارات واستُقبلوا في أساماكا من قبل السلطات المحلية، بموجب اتفاقات بين البلدين.

وأوضحت أنه في الفترة ذاتها، تم أيضا "ترحيل 2222 شخصا سيرا" هم 146 نيجريا و2076 أجنبيا إلى أساماكا.

وأوضحت منظمة "ألارم فون صحارى" أن هؤلاء "المشاة" هم مهاجرون أفارقة، غالبيتهم من غير النيجريين، وقد تم إنزالهم في "نقطة الصفر"، وهي منطقة صحراوية تمثل الحدود بين البلدين، وكان عليهم أن يسيروا 15 كيلومترا للوصول إلى أساماكا في ظروف جوية قاسية.

"كارثة" إنسانية

وحذرت قناة "تيلي ساحل" من أنه "في حال عدم الحذر، فإنّ خطورة المأساة الإنسانية" المحيطة بالمهاجرين "قد تتحول إلى كارثة". 

وبثت القناة صورا لمهاجرين وصلوا إلى أساماكا منهكين، تظهر إصابات على أقدامهم بسبب المشي، أو على أيديهم ووجوههم، أفادوا بأنهم أصيبوا بها على يد قوات الأمن الجزائرية.

وفي أواخر كانون الثاني/يناير، قال وزير الداخلية النيجري محمد تومبا إن "قضية المرحلين الذين نستقبلهم من الجزائر تشكل وضعا يخل بالتوازن الأمني (للنيجر)". 

وأضاف أنه طلب من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "إعادة" المهاجرين إلى بلدانهم.

 وفي نيسان/أبريل 2024، استدعت السلطات العسكرية الحاكمة في نيامي السفير الجزائري "للاحتجاج" على "الطبيعة العنيفة" لعمليات الإعادة والترحيل هذه. كذلك، استدعت الجزائر سفير النيجر، مؤكدة أن اتهامات السلطات النيجرية  "لا أساس لها من الصحة".

منذ 2014، تتم إعادة المهاجرين غير النظاميين من النيجر ودول أفريقية أخرى بشكل منتظم من الجزائر، وهي نقطة عبور إلى أوروبا.

وفي 2024، رُحّل أكثر من 31 ألف مهاجر من الجزائر إلى النيجر المجاورة، وفقا لمنظمة "ألارم فون صحارى" النيجرية غير الحكومية، التي أشارات الى عدد قياسي.

وقال الجيش النيجري إن 770 مهاجرا نيجريا، بينهم نحو ستين طفلا، رُحّلوامن ليبيا في كانون الثاني/يناير 2025.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ألغى النظام العسكري في النيجر قانونا صدر في 2015 يجرم الاتجار بالمهاجرين.

فرانس24/ أ ف ب