
ما سبب الأزمة العالمية للسندات والضرائب الأمريكية؟
دون أن أمرر هذا التعليل على عقلي، أو خبرتي، وجدتني أربط ربطا عجيبا بين أزمة الخسارات الهائلة لاقتصاديات العالم وخاصة خسارات رأس الحربة في هذه الأزمة المتدحرجة بصورة متسارعة.
سموه اعتقادا ماورائيا؛ سموه تحقق العدالة الإلهية؛ سموه ميتافيزيقا.. لا تبخلوا عليه بأي صفة تخطر على بالكم فالأمر عندي سيان.
أولا ملخص القناعة:
السبب في الأزمة الاقتصادية العالمية والحرب التجارية المتفاقمة اليوم هو دماء غزة الطاهرة التي سفكت باتفاق من جبابرة العالم الحاكمين على الكرة الأرضية صمتا أو إقرارا أو مساركة، أو خذلانا وجبنا.
ثانيا: ستسألون وما العلاقة بين سفك رضيع أو جنين وأسواق المال الفخمة، والعمالة العالمية، والتضخم، وسوق السندات، والبرص العظمى من جهة، ودماء عدد كبير من الأطفال مع أمهاتهم وعجزتهم من الشيوخ، من جهة ثانية؟
ثالثا: التسلسل السببي لقناعتي:
- سبب الأزمة قرار اختياري اتخذه اترامب، بكل عنفوان قوته الانتخابية والتنفيذية، والاستعراضيته الإعلامية؛
- اترامب نجح لأن الأمريكيين خذلوا بايدن ومرشحته.
الناخبون خذلوا كمالا هاريس لأن بايدن تنازل لها عن الترشح.
- بايدن شارك بفعالية وتعصب وقناعة كاملة في سفك دماء الأبرياء لقناعة في نفسه، وإحساسه المطلق بقوته المادية والمعنوية.
- الناخبون الأمريكيون صوتوا لترامب لثلاثة عوامل:
عامل المحافظة على الآداب العامة لدى المجتمع الأمريكي المحافظ دينيا في غالبه حسب مذهبه.
عامل مشاركته الفعالة في سفك دماء الأبرياء.
- عامل تميع الديمقراطيين، والملل منهم، ورغبة البعض في التغيير أيا كان.
- اترامب زاد جرعة التسليح وأضاف التهجير.
- عم اليأس قلوب الطيبين في العالم كله، ووقفوا مباشرة أمام جبروت القوة التي تتباهى بطغيانها وهي تعلن:
(من أشد منا قوة؟!)
- أملت القوة القاهرة على اترامب أن يأخذ مسدسه المحشو جيدا ويبدأ في إطلاق النار على نفسه وعلى كل أسباب قوته، بكامل إرادته.
- لقد زينت له إرادة القوة القاهرة التي تحداها بأنه أقوى منها، لتأخذهربما تعد لأية قرية أرادت تلك القوة القاهرة تمريغها حتى تشعرها بضعفها المطلق، بأمر مترفيها أن يفسقوا فيها.
لقد عرفتم تلك القوة قطعا فحدثوا بها أنفسكم.
ولتسألوا أنفسكم بعد ذلك: هل حكمي مبرهن مسبب أم لا؟ وهل كانت ستحدث أزمة عالمية لو لم تسل دماء الأطفال بهذه الغزارة عالميا.
أضيف في النهاية أن العقاب سيتراتب حسب تراتب المسؤوليات عن سفك تلك الدماء البريئة، ولا تتفاجأوا بعد ذلك إذا أخبرتكم أن دموعي تنهمر غلبة حتى تحول بيني وبين الشاشة، وأنا أكتب هذه السطور، أسفا على الدماء البريئة، واعتبارا من العقاب المتدحرج، الواقع، والواغل في أحشاء سفاكي تلك الدماء الطاهرة.