
نواكشوط – المحيط+ الجزيرة:
أخيرا، نزل الشاعر السوري "أدونيس" (أحمد سعيد إسبر)، إلى الشارع في تظاهرة شعبية، لكن، ولأنها المرة الأولى، اختار "أدونيس" الثابت وظهر "شبيحا" يدافع عن فلول الأسد.
مشهور هو "أدونيس"، الذي سعا بكل ماسونيته لأن ينال جائزة نوبل، وهو شاعر لا يشق له غبار بالرغم من أن لا أحد من النصف مليار عربي يحفظ له بيتا واحدا.
لم يسمع "أدونيس" صوتا للبراميل المتفجرة، ولم يسع نظره زنزانات صيديانا لأنها بالفعل "سجون لم تخرج من الجوامع".
نشرت صور ل"أدونيس" وهو يشارك في وقفة تضامنية قيل إنها تدعم ضحايا الساحل السوري، الذين فقدوا حياتهم في أثناء ملاحقة الجيش السوري لجماعات فلول الأسد.
وقد أثارت مشاركة الشاعر السوري في هذه الوقفة جدلًا واسعًا، حيث تساءل رواد مواقع التواصل: "أين كان أدونيس طوال 14 عامًا، حين كان بشار الأسد يقتل السوريين؟!".
واستنكر آخرون غيابه عن المشهد عندما تعرض الشعب السوري للقصف بالأسلحة الكيميائية وغيرها من وسائل القمع الوحشية، مؤكدين التناقض بين مشروعه الفكري الذي يدعي للانحياز للحرية والعقلانية ومواقفه الصامتة إزاء مأساة وطنه.
ولم يشارك "أدونيس" يوما في أي تحرك تضامني مع ضحايا النظام البائد، مما اعتبر "وصمة عار" تلحق بصورته بوصفه مثقفا يدعو إلى الثورة على أنظمة التخلف والجهل.
ولا شكّ أن الكثيرين كانوا يتمنون، لهذا الرجل، بوصفه شاعرا، أن يختم حياته بشيء آخر القيام بدور "الشبيح".. لكن للأسف يبدو أن لا مفرّ من إضافة تبويب جديد لسيرته تحت عنوان: "الشبيح أدونيس".