إعلانات

أمن الكنيست الاسرائيلي يعتدي على النواب العرب

اثنين, 22/01/2018 - 22:28

اعتدى أمن الكنيست الاسرائيلي على نواب القائمة العربية المشتركة وطردهم من الجلسة التي شهدت خطاب نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، اليوم الإثنين، وذلك في أعقاب احتجاجهم على سياسة الإدارة الأميركية المعادية للفلسطينيين، حيث رفع النواب لافتات كُتب عليها "القدس عاصمة فلسطين".

وعندما بدأ نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، خطابه بالكنيست، رفع نواب القائمة المشتركة لافتات تعبر عن رفضهم إعلان ترامب، قرار بلاده الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء إجراءات نقل السفارة الأميركية إلى المدينة المحتلة، كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين"، باللغتين العربية والإنجليزية.

وطالب رئيس الكنيست يولي إدلشتين، حراس الأمن إخراج النواب العرب سريعًا من الجلسة، وتم منعهم من الدخول، وسط محاولة النواب التعبير عن موقفهم الرافض للزيارة، وللموقف الأميركي، الذي يعتبرونه متماهي كليًا مع سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية.

قال النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي إن "الولايات المتحدة لم تكن في أي يوم وسيطًا نزيهًا ذي مصداقية، لحل القضية الفلسطينية.

واوضحوا في تصريح صحفي،" أنّ الإدارة الحالية تسجّل ذروة غير مسبوقة بالتبني الكلي لسياسة اليمين الاستيطاني الإسرائيلي المتطرف".

وشددوا على أن أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يختلفون عن الليكود (اليميني الإسرائيلي) وكتلة "البيت اليهودي"، كما ان هذه الادارة تخلّت تمامًا حتى عن مظهر وادعاء الوساطة المحايدة".

واعتبر نواب "القائمة العربية المشتركة" في الكنيست أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، للمنطقة غير مرحب بها، "لأنها تستهدف القضاء على أي إمكانية للتوصل إلى سلام عادل، وتصب الزيت على نار الصراع وهو يتحمّل، مع رئيسه، مسؤولية إغلاق الباب أمام تسوية سياسية واستمرار الاحتلال وسفك الدماء".

" أحد النواب يرفع الصورة التي رفعها خلال الجلسة "
" أحد النواب يرفع الصورة التي رفعها خلال الجلسة "

وقال النواب العرب: "لا وجود لشريك اسرائيلي للسلام، واسرائيل تتجه نحو حسم الصراع من طرف واحد وقضت على أي امكانية لمسيرة سلمية، وادارة ترامب تدعمها بالكامل وتساعدها على الحسم عبر تبنّي الموقف الاسرائيلي بكل ما يخص القدس والاستيطان وما يسمى بالمصالح الامنية الاسرائيلية، وعبر العمل على فرض تسوية ترضي اسرائيل وتتنكّر تمامًا للمطالب الفلسطينية العادلة".

واضاف النواب العرب "إن ادارة ترامب تراجعت حتى عن المواقف الامريكية التقليدية، مثل عدم شرعية الاستيطان وعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعدم جواز ضم اراضي محتلة لإسرائيل، ودخلت في حال تناقض تام مع القانون الدولي وشكّلت عبئًا وعائقًا أمام أي إمكانية توصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية".

المصدر : شهاب